أنقر هنا لتصفح العدد

بالرغم من ألتقدم الهائل الذي حققته البشرية في العديد من المجالات في القرن العشرين إلا أن ظهور وانتشار استخدام شبكة الإنترنت ربما يكون هو الأهم على وجه الإطلاق بما أحدثته وتحدثه من تغيير جذري في العديد من مجالات الحياة. فبعيدا عن التأثير التكنولوجي لهذه الشبكة العنقودية وظهور برمجيات وتقنيات مختلفة للحاسبات والاتصالات يبقى البعد الاجتماعي لتأثيراتها هو الأعمق والأوسع. فمع الإنترنت ارتفعت وتيرة ضغوط عولمة الدول والمجتمعات، ومعها أيضا عبرت الثقافات الحدود الجغرافية للشعوب، ومن خلالها خرجت علينا مشاهد وصور وأفلام تدعوا إلى كل شيء، ومن هذه الشبكة أيضا شعر الوطنيون الرابضون بالخوف على مجتمعاتهم وثقافاتهم من تأثير هذا المارد الوافد. وظهر مع هذا التفاعل أفكارا مختلفة للتعامل مع هذا الهجوم الثقافي الغير مسبوق والذي أخذ أبعادا وأشكالا جديدة لم يتخيلها أحد من قبل.حتى أصبحنا بالفعل نعيش صراعا تنافسيا شرسا مجاله بالدرجة الأولى الفكر والثقافة ويعتبره العديد من المفكرين المرحلةالأولى لإحياء مشروعات قديمة ضدنا