أنقر هنا لتصفح العدد

من أهم أهداف هذا الموقع هو تقديم رؤية علمية من منظور منظومي لقضايا التغيير في الإدارة وما يعكسه ذلك من تطور منهجيات وأدوات بناء النظم. وفي المنطقة التي نعيش فيها تتعثر مساعي التطوير دائما لاصطدامها بالبناء المجتمعي والذي دائما ما يقف مقاوما للتغيير والتطور سواء بدافع الخوف من المجهول الذي يحمله التغيير أو المحافظة على اوضاع باتت مكتسبة. ولقد بذل الباحثون العديد من المحاولات للتعرف على ديناميكية هذه القوى المتضادة سواء الفاعلة للتغيير أو المقاومة له والطريقة التي يقاوم بها كل طرف للآخر وكيفية انتقال المجموعة وسلوكها وتأثيراتها من حالة إلى أخرى عبر مجال نشاط كل منها. في الماضي القريب كانت تؤدي هذه المواجهة في معظم الأحوال إلى استمرار حالة هذا المجال والتي يطلق عليها مقاومي التغيير "حالة الاستقرار" حيث ارتبط التغيير دائما بالخوف من الانزلاق إلى "حالة عدم الاستقرار".  وقد استمر ذلك عقودا من الزمن تم التعامل فيها مع حالة عدم الاستقرار كحالة عارضة يجب ألا نصل إليها وإذا وصلت فهي تختفي مع الوقت أو تظل حبيسة لا يسمع عنها أحد.  وظلت حالة عدم الاستقرار دائما وقتية ولا تظهر في الصورة التي نلتقطها للوضع العام  والذي تشكله الوسائل المتاحة لنقل الصورة والخبر واستخدام ما تحمله من معلومات لتشكيل ذاكرة المجتمع وبصيرته وقدرته على التذكر والتفكير.  في هذا الوقت وفي ظل هذه الأوضاع استخدمت النظريات التحليلية التي تعتمد على فصل أجزاء المشكلة التي تعاني منها منظومة الإدارة أو المجتمع ودراسة كل منها.