أنقر هنا لتصفح العدد

توقف إصدار النشرة بعد صدور عددها الأول في شهر يناير الماضي بعد أن أصيب أحد علماؤنا في حادث أليم وهو يعبر الشارع في طريقه إلى طلبته بكلية الزراعة جامعة عين شمس شمس أدى إلى وفاته لحظيا وفي وسط الشارع الساعة التاسعة والربع صباح الأربعاء 30 يناير 2008. أي منذ عام تماما. وقد كان من المقدر أن تتناول هذه النشرة موضوع حوادث الطرق في مصر ضمن موضوعات تحليل النظم، بعد أن تلاحظ أن هناك زيادة مضطردة في أعداد من يفقدون حياتهم على الطريق خصوصا أثناء عبور الطريق،  ولم يكن من المتوقع أن يكون المصاب من أسرة النشرة وعلي بعد خطوات منا. ولكننا سنستمر في رسالتنا ربما نخرج من هذه التجربة الأليمة بما يحقق النفع لمجتمعنا. وحتى يمكننا تناول هذه المشكلة من منظور فكر المنظومة فلقد بدأنا بتجميع معلومات عنها مع رصد تطورها وحجم تأثيرها على المجتمع، وربما تكون الصحافة أول مصادر المعلومات التي تعكس رؤية المجتمع لهذه المشكلة.  والمتابع لأخبار حوادث الطرق في الصحافة سيجد كما هائلا من التحقيقات الصحفية والمقالات التي تتناول هذه المشكلة من اتجاهات مختلفة وربما
يمكننا أن نرصد الآلاف من  المقالات والتحقيقات الصحفية عنها، وبالرغم من مرور عشرات السنين على هذه الحملات إلا أننا لم نرى تغييرا يذكر في سلوكيات قائدي السيارات أو نقصان في أعداد حوادث الطرق أو في حجم الخسائر الناتجة عنها أو تغيير فعلي في تعامل الدولة والقانون مع هذه الظاهرة التي تتفاقم وتتزايد معدلاتها مع مرور الوقت.