محلل النظم أهم الوظائف:
القدرة على تحليل المشكلات لوضع حلول لها تعتبر دائما من المهارات الأساسية للمدير، وغالبا ما تكون أحد المؤهلات الاساسية التي يتم اختياره على اساسها. هذه المقولة تطرح علينا عددا من الأسئلة أهمها:
  1. هل يمكن لأي مدير تحليل وحل أي مشكلة؟
  2. هل من الملائم أن يقوم المدير بإجراء التحليلات اللازمة للمشكلة ثم تقديم الحل ويقوم أيضا باتخاذ قرار تنفيذ هذا الحل؟
  3. أم عليه بدلا من ذلك: استغلال والاستفادة من الموارد البشرية المؤهلة في إداراته للقيام بهذه المهمة ليتفرغ هو لاتخاذ القرارات وتقييم النتائج
  4. على المدير اليوم أن يركز اهتماماته على تنمية وبناء أدوات ومنهجيات حل المشكلات وبناء الكوادر المؤهلة للقيام بذلك
  5. وهو ما يجعلنا نصل إلى مهنة محلل النظم في المؤسسة، أو مهنة توصيف المشكلات.
الوظيفــــة:
تقع مسئولية تحليل وتصميم وتنفيذ منظومة إدارة المعلومات في المؤسسات بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية لها وتحقيق الفاعلية لعمليات الإنتاج والخدمات التي تقوم بها على عاتق محللي النظم، ومع التطور الفائق لمفاهيم الإدارة بالمعلومات وظهور ما يعرف الآن بثقافة وتكنولوجيا الإنترنت أصبح الدور الذي يؤديه الآن لا غنى عنه. وربما لا نكون مخطئين إذا اعتبرنا أنه لا يمكن إحداث تغيير فعلي في نظم الإدارة دون هذه الوظيفة وعلى كل مؤسسة وهيئة أن تتبنى مشروع متكامل لتدريب وتأهيل محلل نظم على الاقل في كل إدارة وقسم ليصبح نواة للتغيير وباعث للتفكير العلمي المنظم في كل قسم.
لقد تطورت وظيفة محلل النظم مع تطور تكنولوجيا المعلومات، فالتعريف الكلاسيكي لهذه الطائفة من المحترفين هو أنهم هؤلاء القادرون على تفهم طبيعة المشاكل المتعلقة بنظم العمل مهما تنوعت وتفرعت، وفي نفس الوقت ملمين إلماما جيدا بنظم الحاسبات وتطبيقاتها المختلفة، وعلى دراية ممتازة نظريا وعمليا بالمنهجيات المستخدمة في علوم تحليل وتصميم المنظومة. وبذلك يستطيع كل منهم أن يقوم بدراسة المشكلة بالتفاعل مع المديرين والمستخدمين لتحديد طبيعة المشكلة والاحتياجات الفعلية التي تتناسب مع أهداف المنظومة ثم تحويل هذه الاحتياجات إلى متطلبات ثم إلى مواصفات يمكن تحويلها إلى برامج وتطبيقات حاسبات تؤدي إلى اختيار التكنولوجيات المناسبة لتحقيق الحل وتنفيذه من خلال توظيف الأجهزة والطرفيات لتؤدي هذه التركيبة في النهاية إلى حل المشكلة حلا جذريا وترفع من أداء وفعالية الأعمال في المؤسسة.
محلل النظم وتطبيقات الحاسبات
وحتى يمكنه بناء الحل فهو يقوم بتقسيمه إلى مراحل وخطوات ثم إجراءات يستخدم خلالها تقنيات متعددة مثل التحليل البنائي، نمذجة البيانات، هندسة المعلومات، والنمذجة الرياضية والمحاكاة، ثم استخدام تحليل العينات والتحليل المالي ونظم التخطيط لإدارة المشروع. وهو يقوم أيضا بتوصيف المدخلات المطلوبة للمنظومة ثم تصميم خطوات المعالجة مع تحديد شكل المخرجات التي تتماشى مع احتياجات المستخدم بمستوياته المختلفة. وحتى يساعد المديرين وأصحاب القرار على تحديد الجدوى الاقتصادية للحل فهو يقوم بإجراء دراسات التكلفة والعائد وعائد الاستثمار بطريقة علمية تسمح باتخاذ القرارات الاقتصادية المناسبة لاختيار الحل وتحديد استراتيجيات تنفيذه. ومع اختيار الحل يكون محلل النظم مسئولا عن اختيار الأجهزة والطرفيات مع تطبيقات الحاسبات المناسبة لبناء الحل وتحديد القدرة المناسبة للمعالجات وأجهزة نقل وتخزين المعلومات للوفاء باحتياجات معالجة البيانات والمعلومات التي تحتاجها نظم العمل خلال عمر المشروع. ولضمان تحقيق الأداء المطلوب بعد بناء الحل فهو يكون مسئولا عن إعداد المواصفات الفنية للحل وخرائط التصميمات ونماذج المدخلات والمخرجات والمعالجة التي يقوم المبرمج بتحويلها إلى برامج. وعليه أيضا متابعة عمليات البرمجة وإعداد مخططات الاختبار للتأكد من عدم وجود أي أخطاء داخلية تعوق استخدام التطبيقات بكفاءة أو تؤثر على تكاملها فيما بعد. وفي مراحل الاختبار يقوم بتنظيم وإدارة اختبارات القبول مع مراقبة مراحل إنتاج المعلومات. وقد يقوم محلل النظم بالتركيز على نظم توكيد الجودة للبرمجيات، عند ذلك قد يطلق علي المتخصصين في هذا المجال محلل نظم توكيد الجودة للبرمجيات وفي هذه الحالة فهو يصبح مسئولا عن إجراء الاختبارات، وتشخيص مشكلات تشغيل البرمجيات، وتوصيف الحل المناسب مع تحديد مدى تحقيق الحل لمتطلبات بناء المنظومة.
محلل النظم مطور المنهجيات:
وربما يصبح واضحا الآن أن أعباء هذه الوظيفة تفوق قدرات فرد واحد ولذلك فهو يحتاج دائما إلى العمل ضمن فريق من المطورين وغالبا ما يقوم هو بقيادتهم. هذا الفريق الذي يتناسب في عدده مع حجم المشروع يتحتم له أن يعمل معا تبعا لخطة عمل مع خطوات محددة تضمن انتقال المشروع بنجاح عبر مراحل التطوير. وفي ظل القيود التي تفرضها ظروف التفاعل والنشاط الإنساني داخل المؤسسة (والتي تتأثر إلى حد بعيد بثقافة المؤسسة). هذه الخطوات تعبر عن منهجية التطوير (التحليل والتصميم والبناء) التي يتفق عليها الفريق ويتفهم أهميتها المستخدم. ويشير الفصل الثالث من كتاب "الإدارة بالمعلومات" إلى أن تنوع تطبيقات المعلومات وتعدد مجالات استخدامها أدى إلى تنوع منهجيات التحليل والتصميم مما أضاف بعدا جديدا لطبيعة العمل الذي يقوم به محلل النظم بحيث أصبح عليه الإلمام بالمنهجيات المختلفة المستخدمة في مجال تحليل وتصميم النظم وظروف استخدام كل منها وربما أصبح عليه في النهاية أيضا أن يقوم بتطوير منهجيات جديدة تتوافق مع بيئة العمل والثقافة السائدة في المنظومة. ولذلك فقد أطلق عليه البعض اسم شخص الطرق (Methods Person) إشارة إلى إتقانه طرق وخطوات حل المشكلات. هذا وقد ظهرت مستويات وتخصصات جديدة في هذه المهنة الرفيعة المليئة بالتحديات والتي تغطي كافة المجالات
محلل النظم ضمن فريق التطوير

دور محلل النظم ضمن فريق التطوير لا يمكن الاستغناء عنه في تعدد الخبرات والتخصصات حيث غالبا ما يضم الفريق ممثل عن إدارة بالمؤسسة أما في بعض الأحيان قد يأتي أعضا ءالفريق من مؤسسات خارجية حيث يحمل كل منهم خبرات وثقافات ومستويات علمية مختلفة مما يجعل التكامل بين ما يحملونه من أفكار وسلوكيات غاية في الصعوبة ومن النادر أن يتم ذلك دون تدخل خارجي. كل هذه المواقف تجعل الحاجة إلى محلل النظم ملحة، بل ومن المستحيل الاستغناء عنه، فالمؤسسة في مراحل التطوير والتطور لها تحتاج إلى من:

    أ‌.يستطيع أن يتفهم متطلبات كل فريق من التخصصات المختلفة بالمؤسسة، ثم يتأكد من الحاجة إلى كل من هذه المتطلبات وتحديد الأوليات فيما بينها.
  • ب‌. يمكنه أن يتعامل مع الجميع كل بلغته إلى الحد الذي يؤدي إلى التوحيد بين المفاهيم المختلفة عبر المؤسسة.
  • ت‌. يستخدم قدراته الابتكارية للبحث عن طرق جديدة لتفهم طبيعة أعمال كل تخصص والربط بين التخصصات المختلفة بالمؤسسة.
  • ث‌. يتمتع بقدرة تحليلية تساعده على الربط بين المتغيرات المختلفة بالعمليات التحويلية ومقاييس الإدارة ووضع النموذج المناسب لها.
  • ج‌. يمكنه الربط بين التفاعلات الاجتماعية بين العاملين بمستوياتهم المختلفة والجوانب الفنية والإنتاجية.
  • ح‌. يستطيع توظيف منهجية التطوير التي تتناسب مع البيئة التي تعمل بها المؤسسة والثقافة السائدة فيها.
  • خ‌. يضع نظم التوثيق المناسبة التي تضمن للمؤسسة بناء ذاكرة ديناميكية.
  • د‌. يستطيع تحديد متطلبات ومنهجية التغيير في ثقافة المؤسسة.
  • ذ‌. يصبح مصدرا لإشاعة جو من التعلم المستمر في المؤسسة فهو يجلب كل جديد في مجال تكنولوجيا المعلومات السريع التطور.
  • ر‌. يحقق للمؤسسة الانتقال الآمن عبر أطوار التغيير المختلفة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات أو تبني فلسفات جديدة في الإدارة.
  • ز‌. يكتشف مجالات تكنولوجية جديدة وينقلها إلى المتخصصين لمزيد من الدراسة والتحليل.
  • س‌. يمكنه أن يتعامل مع المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات من خارج المؤسسة لينقل متطلبات المؤسسة من تطبيقات وتكنولوجيات ويتولى وضع
  • المواصفات المناسبة لذلك.
cairo

أدوار محلل النظم ضمن مراحل التطوير

محلل النظم المهنة الأكثر راتبا
مقارنة جدول مرتبات العاملين في مجال المعلومات والحاسبات تعطي مؤشرا لأهمية هذه المهنة على المستوى الدولي حيث يتمتع العاملون والمتخصصون في التخصصات المختلفة لتحليل النظم بأعلى مرتب ن، غلى جانب أنه دائما ماينتقل إلى هذه المهنة كل من يبدا بالعمل في مجال البرمجة وتصميم النظم. ويمكن التعرف على الوظائف والتخصصات لهذه الكهنة بزيارة صفحة التخصصات محلل النظم بهذا الموقع.
تحليل وتصميم المنظومة:

تحليل النظام هو تحديد مكوناته (أجهزة، وأشخاص، والقواعد والإجراءات) وطرق الارتباط بينها من أجل تحديد أهدافه والمتطلبات والأولويات له. ويقوم بهذه الأنشطة أحد المتخصصين الذي يجب أن يجيد طرق تمثيل النظام كمنظومة متكاملة طبقا للطرق العلمية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع القيود الاقتصادية السلوكية والتقنية التي تؤثر على سلوكها أو تعوق تحقيق أهدافها.

يأتي هذا الموقع ليوفر تبادل المعرفة والمعلومات لهؤلاء الذين يبحثون عن أنسب طرق ومنهجيات تطوير المنظومة وتغيير حالتها مع نماذج الإدارة المناسبة لها. ولذلك فقد حاولنا أن يضم الموقع معلومات كافية عن النماذج الحديثة للإدارة والتي تتمحور حول مفهوم الإدارة بالمعلومات والتي يقدمها الموقع هنا كفلسفة، واستراتيجية، ومنهجية للتطوير يمكنكم الإنضمامإلى صفحة مجموعة محللي النظم في مصر على صفحة ملتقي التغيير