ومن خلال دراسة عددا من التعريفات مع الأمثلة التطبيقية للتحليل، فإننا نستنتج أن التحليل هو في بالفعل عملية يتم تطبيقها كجزء من مخطط لحل المشكلة أو جزء من منهجية أشمل لدراسة المشكلة أو بناء مشروع. وفي نظم المعلومات، يتم استخدام عملية التحليل في مختلف مراحل تطوير النظم حيث يتم تستخدم في المراحل المبكرة للمشروع في تعريف المتطلبات وتحليل الاحتياجات، ثم في تحليل الأعمال، لتعريف مجال الأعمال. وفي دراسة الجدو تستخدم في تحليل التكلفة والعائد وتحليل فترة الاسترداد، وأيضا تحليل المخاطر. في دراسة وظائف النظام علينا أن نركز على عمليات المعالجة وإجراءات التشغيل والإدارة، ثم التركيز على تحليل العمليات ومايصاحبها من بيانات من خلال نماذج ومخططات تدفق البيانات وتحليل الكائنات. وندما نتعامل مع النظم الاجتماعية والتي تتميز بمشاكلاتها الناعمة أو اللينة يصبح التحليل خطوة أساسية في تحديد أولئك الذين يتعاملون مع النظام، أو مايعرف بتحليل الشركاء أو تحليل كاتيو CATWEO (Customer, Actor, Transfotmation, Worldview, Environmrnyt, Owner ) كما يتم تعريفها في المنهجية اللينة والتي يفرد لها الموقع جزءا خاصا بها. في هذه المرحلة ايضا تستخدم الحلقات السببية في تحديد ردود الفعل للأجزاء المتفاعلة داخل النظام. وتستخدم هذه الحلقات السببية أيضا لتمثيل سلوك النظام ككل واختبار أدائه المتوقع للتأكد من أن التصميم الذي تم وضعه للحل سيكون أداؤه مرضيا. وعندما نقوم بمحاكاة توليف الحل عبر كل مرحلة وبالتوازي مع مراحل تطوير النظام وكذا خلال عمليات التحليل المختلفة سنضمن دائما الحصول على نظام ذو أداء مرضي. وبذلك فإن استخدام هذا التعدد في المنهجيات والمداخل يمكننا الاستفادة من تعدد الأدوات والنماذج والتي تصلح للتطبيق في مختلف المجالات والتطبيقات. وتستخدم النماذج دائما لتحقيق غرضين رئيسيين: الأول هو المساعدة في تبسيط إجراءات التحليل كلما احتجنا أن نتعمق في فهم المشكلة، والثاني هو التمثيل البصري لعملية التحليل نفسها مع إظهار مراحلها ونتائجها والمعلومات المتولدة منها.