الفكر المنظومي:
هذا الموقع يتبنى فكر المنظومة كأحد أهم آليات التفكير لبلورة استراتيجيات ومنهجيات التغيير. وربما يكون واضحا للزائرين أن الموقع في عرضه لمنهجيات تطوير المنظومة مع نظريات الإدارة والفلسفات الحديثة لها فإنه يحاول أن يبرز العلاقة بينها بحيث يمكننا الجزم أن فكر المنظومة يمكن أن يصبح المظلة الشرعية لها جميعا. ولذلك يتبنى هذا الموقع فكر المنظومة وإن اختلف مع كثيرين في الطريقة التي يجب أن نتناوله بها وطرق تطبيقه وعناصر تعريفه. وعموما فإن الموقع يدعوا إلى تنتناول مشاريع التغيير من خلال منظور النظرية العامة للنظم وعبر مفهوم وفكر ولغة المنظومة حيث يتبنى هذا الموقع التعريف التالي للفكر المنظومي:
يمكننا النظر إلى الفكر المنظومي كصفة يتمتع بها التفكير العلمي عندما يتبنى مدخل المنظومة داخل إطار فكر المنظومة، ويصبح أيضا آلية للتفكير لتناول المشكلة بتوظيف مفهوم ولغة ومدخل المنظومة. وتحت مظلة فكر المنظومة ومدخل المنظومة يأتي الفكر المنظومي، والمدخل المنظومي، والمنظومية (systemicity) كمرادفات وصفات للتعبير عن مجال أوسع لتناول المشكلات. وفي جميع الأحوال فإن الفكر المنظومي يهدف إلى حل مشكلة أو تحقيق هدف أو بناء منظومة من خلال رؤيا عقلية ونموذج منظومي تحده قواعد منهجية. |
تنمية مهارات فكر المنظومة:
تبنى عدد من المؤسسات التعليمية الأهلية في العديد من الدول الغربية مهمة تدريس فكر المنظومة وديناميكا المنظومة للمدارس لمستوى التعليم الأساسي وقبل الجامعي من خلال تدريس العلوم واللغات، حيث تدرجت هذه الدروس في تعليم المهارات لتغطي المراحل التعليمية من الرابعة إلى الثانية عشرأو ما يعادل السنة الرابعة إلى الثانوية العامة في التعليم المصري، ويركز كل درس على مجموعة محددة من المهارات يستخدم معها أدوات نمطية من مساعدات التعليم وبرمجيات الحاسب الآلي المختبرة خصيصا لهذه الدروس. هذا وقد وضع برنامج MIT الأمريكي لتعليم فكر المنظومة لتلاميذ المرحلة الابتدائية عددا من الخطط لتدريس مهارات هذا الفكر بالتدرج في نقل المفاهيم للتلاميذ ليمكنهم في النهاية التعامل مع عناصر هذا الفكر وأدواته، وقد ركز البرنامج على أن يكتسب التلاميذ عددا من الصفات والعادات التي تنعكس على طريقة التفكير وتناول المشكلات بحيث تتطابق مع عادات مفكر المنظومة عند التعامل مع المشكلات والتي يمكن التعبير عنها من خلال النقاط التالية:
- مفكر المنظومة ينمي انتباهه من خلال تفهمه للصورة الكلية للموقف أو للمشكلة
- مفكر المنظومة يطور تفهمه للمشكلة بالنظر إليها من زوايا مختلفة ووجهات نظر متعددة
- مفكر المنظومة يحسن التخطيط والتنفيذ لإعادة بناء المنظومة بالطريقة التي تحقق تغيير ملموس في أدائها
- يفحص دائما النتائج ويقوم باتخاذ التغييرات المناسبة (إذا لزم الأمر) للاقتراب من الهدف
مهارات فكر المنظومة ومهارات التفكير:
في عام 1993 استنبط ريتشموند نموذج لمهارات فكر المنظومة (استنادا لديناميكا المنظومة) يضم 7 مهارات أساسية إلى جانب مهارات التفكير الأخرى كما يعرضها الشكل هذا وقد أطلق مؤلف هذاالموقع مشروع بحثى لتطوير برنامج لتنمية مهارات الفكر المنظومي لدى التلاميذ حيث استطاعت الباحثة غادة الشعار من خلال رسالة للدكتوراة تحت إشراف المؤلف بتطوير برنامج على الحاسب الآلي لتنمية مهارات الفكر المنظومي من خلال تعليم اللغة الإنجليزية لطلبة الصف الخامس الابتدائي، هذا ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن هذا البحث من خلال رابط (مقالة عن الفكر المنظومي في جريدة السوق العربية) ويمكن تحميل البحث من خلا ل صفحة المقالات على رابط إصدارات ونشر ويمكن ايضا الحصول على نسخة من البرامج
|
مهارات فكر المنظومة ومهارات التفكير |
|
فكر المنظومة بين اللغة وثقافة التغيير:
لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نهمل تأثير اللغة في تشكيل الفكر والثقافة لأي من المجتمعات. وبالتأكيد يمتد تأثير ثقافة المجتمعات ليظهر على معتقدات وعادات وسلوك الأشخاص داخل المؤسسات الإدارية والتجمعات المختلفة في المجتمع. وكما أشار هذا الموقع في أماكن مختلفة يعتمد تطوير المنظومة على طريقة التفكير التي يعتمد عليها فريق التطوير مع محلل المنظومة ومفهوم ومنهج وأدوات التطوير المستخدمة عبر مراحل التحليل والبناء لها. وربما لا نختلف أن مفهوم المنظومة الذي يرتبط بطريقة التفكير لتناول مشكلات المنظومة، قد لا يعتمد على اللغة، لان طريقة التفكير ذاتها قد لا تعتمد على الثقافة أو اللغة وإن تأثرت بها، إلا أننا بالقطع يجب أن نتفق أن مسار وعمق التغيير خلال عمليات التطوير سيتأثران إلى حد بعيد بالثقافة المؤسسية أو الاجتماعية ويعتمدان بالتالي على منهجية التطوير المستخدمة مع الأدوات المناسبة لها. هذه النتيجة تدعونا إلى اختيار المنهجيات المناسبة والقادرة على التعامل والتفاعل مع التأثير الثقافي لفريق التطوير والعاملين أو المواطنين بخلفياتهم المختلفة (أنظر كتاب جغرافية الفكر)إذن كيف يمكننا تحقيق هذه المعادلة في ظل ندرة المراجع والأبحاث والنظريات العربية في فكر المنظومة أو تحليل المنظومة؟ وكيف يمكننا إعداد جيل من محللي المنظومة يتعامل مع مشكلاتنا الإدارية والاجتماعية بفكر المنظومة ويصبحوا قادرين على تطوير منهجيات التحليل بما يتناسب مع متطلبات التغيير التي تشكل الثقافة المؤسسية أحد أهم العوامل لها؟ وكيف يمكن لنا أن نتوقع حل مشكلاتنا الإدارية وإنجاز التغيير المؤسسي بمنهجيات وأدوات وتطبيقات مستوردة؟ وكيف يمكننا إنجاز كل ذلك دون أن يكون لدينا أجهزة راصدة لمشروعات التغيير المؤسسي تستخدم لغة قياسية موحدة ومفهومة لشركاء التطوير على المستوى الفني والسياسي والثقافي؟ نحن بالقطع نحتاج إلى تنمية مهنة محلل المنظومة في مجتمعاتنا العربية مما يتطلب جهودا مكثفة على المستوى التعليمي والتربوي والمهني الأكاديمي والتطبيقي. وربما قد يصبح هذا هو الوقت المناسب للدعوة نحو إدراج علوم المنظومة باللغة العربية ضمن مقررات التعليم الإعدادي والثانوي مع إعادة صياغة طرق تدريسها في المرحلة الجامعية. إقرأ مقالة "محلل النظم - المهنة والوظيفة واللغة" قي هذا الموقع ثم اطلع على محاضرات تحليل النظم محاضرات تحليل وتصميم النظم الكتاب: منظومة الإدارة بالمعلومات مقدمة في منهجيات التحليل والتصميم، تأليف دكتورمهندس / سمير إسماعيل مصطفى
تحليل وتصميم المنظومة:
تحليل النظام هو تحديد مكوناته (أجهزة، وأشخاص، والقواعد والإجراءات) وطرق الارتباط بينها من أجل تحديد أهدافه والمتطلبات والأولويات له. ويقوم بهذه الأنشطة أحد المتخصصين الذي يجب أن يجيد طرق تمثيل النظام كمنظومة متكاملة طبقا للطرق العلمية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع القيود الاقتصادية السلوكية والتقنية التي تؤثر على سلوكها أو تعوق تحقيق أهدافها.
يأتي هذا الموقع ليوفر تبادل المعرفة والمعلومات لهؤلاء الذين يبحثون عن أنسب طرق ومنهجيات تطوير المنظومة وتغيير حالتها مع نماذج الإدارة المناسبة لها. ولذلك فقد حاولنا أن يضم الموقع معلومات كافية عن النماذج الحديثة للإدارة والتي تتمحور حول مفهوم الإدارة بالمعلومات والتي يقدمها الموقع هنا كفلسفة، واستراتيجية، ومنهجية للتطوير يمكنكم الإنضمامإلى صفحة مجموعة محللي النظم في مصر على صفحة ملتقي التغيير