ديناميكا المنظومة:
ديناميكا المنظومة هي طريقة تسمح لمحلل النظم التعرف على مكونات المنظومة المعقدة أيا كان نوعها أو مجالها كنظام اجتماعي أو سياسي وفصل هذه المكونات ثم إعادة دمجها أو تركيبها معا ومحاكاة سلوكها بحيث يمكن متابعةهذا السلوك وتمثيله بطريقة مرئية. هذه الطريقة تقدم منظورا جديدا من التفكير أو ما يعرف باسم فكر المنظومة الذي هو عكس الفكر التحليلي والذي يعتمد على التجزئة وليس التركيب، كما أنها تتعامل مع المشكلة ككل (ألمكونات وعلاقاتها وتفاعلاتها معا ومع البيئة التي تتواجد بها). ومع الانتشار الواسع لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة معالجة البيانات الإلكترونية هناك تزايد استخدام منهجية التفكير المنظومي لأنها توظف تقنيات الحاسب الآلي لبناء نماذج معقدة من العلاقات والسلوك تسمح بالتنبؤ بالمشاكل أو في المستقبل مع تغيراته
أساسيات ديناميكا المنظومة:
ديناميكا المنظومة هي إحدى طرق المحاكاة الكمية المستخدمة في المنظومات الصلبة (المادية مثل المعدات والمصانع) أوالناعمة (مثل النشاط الاجتماعي أو السلوك الإنساني) لدراسة ديناميكا التغيير أو إنتقال المنظومة من حالتها الحالية إلى وضعها الجديد. ويتناول هذا الأسلوب من الدراسة المنظومة بمنظورها المتكامل من خلال نظرة شمولية لمكوناتها من خلال تمثيل تفاعل الحلقات السببية والتي تضم كل حلقة منها الفعل ورد الفعل أو النتيجة والسبب لكل حدث يتم داخل المنظومة والذي يعبر عن تدفق المعلومات داخلها. أي أننا في هذه الطريقة نقوم بتمثيل بناء النظام من خلال تدفق المعلومات عبر الحلقات السببية التي تتكامل فيما بينها في كل لحظة من الزمن. وفي كل لحظة يمثل اتزان الحلقات السببية الحالة الراهنة لمتغيرات مكونات النظام أو المنظومة من خلال تراكم الأحداث السابقة التي تنتقل من خلال تدفق المعلومات السابقة ليجعلها جاهزة للإنتقال إلى الحالة الجديدة أو لتغيير جديد أو اتزان جديد. أي أن تتبع كل سبب في الحلقات السببية ورد الفعل لها أو التأثير المتكامل الناتج منها عبر الزمن يمثل مسار التغيير لحالة المنظومة مع الزمن. وبذلك فإن رصد مسار هذا التغيير يعبر عن السلوك الديناميكي للمنظومة على المدى الطويل والذي غالبا مايكون سلوك غير خطي.
وحتى يمكن شرح فكرة تمثيل الحلقات السببية يعطي الشكل تمثيل تخطيطى لمكونات المنظومة من خلال تمثيلها بالحلقات السببية حيث تعمل هذه المكونات من أجل الوصول أو تحقيق هدف ولكن دائما ما يكون هناك انحراف لحالة المنظومة أو الحلقات عن الهدف هذا الانحراف يتطلب إجراء تدخل أو إحداث فعل ليؤدي إلى الانتقال لحالة جديدة أقرب للهدف والذي يتم إرسال معلومات جديدة تعبر عن انحراف جديد يتطلب اتخاذ إجراء جديد حيث يتم تعريف ذلك بالمعلومات المرتدة. وبلغة الإدارة فإن الإنحراف يمثل التباين بين هدف المنظومة ووضعها أو حالتها وأن التدخل لتصحيح هذا الفرق هو قرار الإدارة (قرار الإدارة). ويمثل هذا الترتيب نظام حلقة مغلقة للتغذية المرتدة كما أن تتبع حالة ووضع المنظومة عند كل لحظةزمنية يعطي المسار أو السلوك الديناميكي الناتج من جميع أجزاء النظام
يعطي الشكل مثال مبسط لمنظومة مخزن. حيث يمثل رصيد المخزن تراكم الفرق بين معدل الصرف ومعدل الإضافة. وتعمل المنظومة على محاولة ضبط هذا الفرق بما يتناسب مع الهدف الذي ترغب الوصول إليه بالمحافظة على تخزين كمية معينة وهي الفرق بينها وبين الرصيد الحالي للمخزن.
وفي الحالة العامة يعطي مخترع هذه الطريقة وصفا للترتيب الهرمي لمنظومة أدوات وعناصر تمثيل نموذج المنظومة كما يلي
- أ. جدار المنظومة
- 1. الحلقة السببية أو التاثير الإرتجاعي
- (1) هدف
- (2) الملاحظات أو الحالات
- (3) الإختلالات
- (4) التأثير المطلوب
ويتحقق هذا الترتيب باستخدام 4 رموز مثل مكان للتخزين أو مخزن يستخدم كمستقبل للتدفق أو كمصدر لها (يطلق عليه بالوعة للمتغيرات أو المعلومات ثم صمام مع سهم يشير إلى اتجاه ومعدل التدفق، ودائرة لتمثيل المتغيرات التي تعبر عن ثوابت أو وصف للمنظومة،كل هذه الرموز تتفاعل معا أو تتبادل المعلومات مع بضها البعض من خلال الأسهم كما هو مبين في الشكل.المعلومات والتمثيل الكمي لديناميكا المنظومة:
طريقة ديناميكا المنظومة تهدف إلى تمثيل سلوك المنظومة ككل من خلال تحويل تدفق المعلومات بها إلى حلقات سببية كل حلقة منها تضم سبب أو فعل مع تأثير أو فعل مرتجع أو مرتد. وكما هو واضح من الشكل السابق تستخدم هذه الطريقة أربعة رموز يتم تمثيلها مع تدفق المعلومات عبرها حيث تستخدم هذه الرموز مع معادلات تفاضلية. هذه المعادلات يمكن أن تعبر عن التركيب المادي للمنظومة ويمكن ايضا أن تصف بنية السياسات التي يدار بها نظام الإدارة بالمؤسسة. وبتتيع بنية هذه المعادلات نجد أنها تصف الهدف من نقطة اتخاذ القرار، مع التباين أو الإختلاف بين الحالة الحالية للمنظومة والهدف الذي تصبو للوصول إليه، ليتحدد بعدها الإجراء المطلوب لتصحيح هذا الاختلاف. هذه المعادلات تعبر معا عن نموذج النظام والتي يتم إدخالها إلى الحاسب الآلي لنتمكن من محاكاة سلوك المنظومة بطريقة عددية. مع هذا الأسلوب يصبح من الممكن للمديرين دراسة الأسباب الكامنة وراء سلوك النظام الحالي، واختبار التغييرات المطلوب إتخاذها لتغيير حالة النظام، حيث يمكن بهذه الطريقة تجربة سياسات مختلفة قبل تنفيذ أي تغيير في الواقع.
وإذا كان المثال السابق يعطي تمثيل لمخزن فإن المثال في الشكل التالي يمثل المخزن ضمن منظومة أكبر لشركة إنتاجية تضم المخزن داخلها. هذا التمثيل يتوقف على اتساع الجدار الذي يغطي المكونات المطلوب دراستها ضمن المنظومة حيث نرى هنا عددا أكبر من الحلقات السببية والمتغيرات.
Response>
:ديناميكا المنظومة والحاسب الآلي
عتمد طريقة تتبع السلوك الديناميكي للمنظومة على استخدام الحاسب الآلي اعتمادا كبيرا ولا يمكن استخدامها بكفاءة دون وجود الحاسب حيث يتم إدخال معادلات الحالة للمنظومة إلى برامج الحاسب والذي تقوم بحل هذه المعادلات التفاضلية بطريقة عددية وإخراج النتائج في صورة رسوم بيانية تعبر عن سلوك كل متغير مع الزمن كما يوضح الشكل السابق والذي يعبر عن تغير المخزون مع الزمن عند معدل عمالة محددة. هذا ويمكن تحميل برامج النمذجة والمحاكاة لديناميكا المنظومة من العديد من المواقع أحدها موقع شركة فنتانا للتحميل وكذا يمكن عبر موقع ديناميكا المنظومة تحميل العديد من الامثلة والتدريبات على هذه المنهجية الفعالة هذا ويمكن الإطلاع على مثال كامل لنمذجة مشكلة السمنة لدى الأطفال باستخدام ديناميكا المنظومة على هذا الموقع من خلال الصفحة على نشرة المعلومات.
:تحليل وتصميم المنظومة
تحليل النظام هو تحديد مكوناته (أجهزة، وأشخاص، والقواعد والإجراءات) وطرق الارتباط بينها من أجل تحديد أهدافه والمتطلبات والأولويات له. ويقوم بهذه الأنشطة أحد المتخصصين الذي يجب أن يجيد طرق تمثيل النظام كمنظومة متكاملة طبقا للطرق العلمية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع القيود الاقتصادية السلوكية والتقنية التي تؤثر على سلوكها أو تعوق تحقيق أهدافها.
يأتي هذا الموقع ليوفر تبادل المعرفة والمعلومات لهؤلاء الذين يبحثون عن أنسب طرق ومنهجيات تطوير المنظومة وتغيير حالتها مع نماذج الإدارة المناسبة لها. ولذلك فقد حاولنا أن يضم الموقع معلومات كافية عن النماذج الحديثة للإدارة والتي تتمحور حول مفهوم الإدارة بالمعلومات والتي يقدمها الموقع هنا كفلسفة، واستراتيجية، ومنهجية للتطوير يمكنكم الإنضمامإلى صفحة مجموعة محللي النظم في مصر على العنوان ملتقي التغيير