ملخص البحث: خلال العشر سنوات الماضية كانت المشكلة التي أحاول التعرف على أسبابها هي: "لماذا تتعثر مشروعات التطوير بمصر؟ ولماذا لا تصل إلى نهايتها؟ ولماذا نبدأ من جديد في كل مرة؟" لم أرى حتى الآن مشروعا واحدا انتهى كما هو مخطط له، ذلك إذا انتهى ولم يتم إلغائه. وخلال هذا الفترة كنت أزداد اقتناعا بأن السبب لا يعود بأي حال إلى أسباب فنية بل يتعدى ذلك ليعتمد بالدرجة الأولى على التفاعلات الإنسانية والاجتماعية بما فيها من بعد ثقافي.  وانتهيت إلى قضية التعليم وتعريب العلوم حيث اقدم هذه الورقة التي تصاحب إصدار مؤلفي باللغة العربية عن منهجيات تحليل وتصميم المنظومة كدعوة نحو تبني فكر المنظومة وتنمية مهنة محلل المنظومة في مجتمعاتنا العربية. وبفكر المنظومة يصعب علي بالفعل أن أفسر التزامن بين عرض هذه الورقة وما نشرته جريدة الأهرام اليوم عن تصريح السيد وزير التربية والتعليم عن أن "ثقافة المجتمع تقف حائلا دون القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية" حيث أشار إلى "معارضة المجتمع لتعديل طريقة الامتحانات وتمسكه بالطريقة الحالية" أي أن سيادته يشير إلى ظاهرة مقاومة التغيير.  ولذلك فقد ناشد رجال الدين أن يركزوا في دعوتهم على محاربة الدروس الخصوصية كأحد الحلول. هذه الورقة تقترح حلا آخر وهو إدراج علم المنظومة باللغة العربية ضمن مقررات التعليم الإعدادي والثانوي مع إعادة صياغة طرق تدريسها في المرحلة الجامعي

image