ملخص البحث: تتناول هنا فكر المنظومة وتطبيقاته في التعليم والتعلم من خلال عرض مبادئ وطرق تمثيل بعض الدروس لطلبة المدارس في مراحل عمرية مختلففة باستخدام المفهوم النظري لهذا الفكر وقواعد التمثيل المختلفة له والتي سبق التقديم لها في مقالة سابقة. ولذلك فتعتبر هذه المقالة امتدادا للمقالة السابقة بعنوان "الفكر المنظومي بين النظرية والتطبيق في التعليم والتعلم" والتي تم فيها عرض الإطار النظري لفكر المنظومة وعناصره وتعريفاته وأدواته وعلاقته بالفكر المنظومي كما يراه هذا الباحث. وتظهر أهمية هذه المقالة في أنها تضع قواعد محددة لتعلم مهارات فكر المنظومة من خلال تدريس العلوم مع تحديد عناصر الفكر المنظومي وربطه بعناصر ومهارات أساليب التفكير المعرفي والفوق معرفي.  ومن خلال عرض خصائص وعادات مفكر المنظومة مع نموذج مهارات فكر ديناميكا المنظومة والمنهجيات المستخدمة معه، وتحليل عناصر ومهارات التفكير الأخرى تقدم المقالة نموذجا جديدا لتعلم فكر المنظومة يستند إلى منهجية متعددة الأوجه وهي المنهجية الشاملة الموحدة يمكن تطبيقه في مدارسنا من السنة الرابعة (أو قبلها) وحتى نهاية المرحلة الثانوية بالطريقة التي تتماشى مع المفهوم العلمي له كما تعرضه المقالة. وتتبنى المقالة الآراء التي تتبناها ا لعديد من الدراسات بعد أن أصبح استخدام الفكر المنظومي في التعليم والتعلم يمثل أحد متطلبات العصر لما يحققه من تغيير جذري في طريقة التفكير وحل المشكلات حتى أنه أصبح مطلبا من متطلبات التعليم للتلاميذ.

image