في جميع المنهجيات السابقة يتم التعامل مع المنظومة من خلال نموذج البيانات ونموذج الوظائف والعمليات التحويلية بصورة منفصلة إلى جانب العناصر الأخرى التي قد تحتاجها عمليات النمذجة والتوثيق. هنا في منهجية الكائنات يتم تمثيل المنظومة من خلال التعرف على الكائنات التي يتحدد أدوارها طبقا لطبيعة وهدف ومجال المنظومة وبحيث يضم كل كائن الخصائص المعبرة عنه (بيانات) والسلوك المتوقع أن يقوم به(العمليات). ومن خلال هذه المنهجية يتم التعامل مع المنظومة من خلال 3 نماذج رئيسية:
- نموذج الكائنات: حيث يضم كل كائن هنا وصف البيانات بالإضافة إلى سلوكه نتيجة تفاعلاته مع الكائنات الأخرى.
- النموذج الديناميكي: والذي يعبر عن تغير خصائص المنظومة مع الزمن باستخدام مخطط تغير حالة الكائنات مع الأحداث المرتبطة به، حيث يعطي هذا النموذج حالة كل كائن قبل وبعد الحدث، وهو تقريبا نفس النموذج المستخدم مع منهجية يوردون.
- نموذج الوظائف: يستخدم معه خرائط تدفق البيانات (DFD) والذي يصف العمليات التي تتم على البيانات بطريقة منطقية دون التطرق للطريقة التي تتم بها عمليات التحويل، هذا ويضم نموذج الوظائف البناء الهرمي لعمليات المعالجة بمستويات مختلفة من التفصيل.
وبذلك فإن منهجية التحليل بالكائنات قد لا تختلف كثيرا مع المنهجيات المهيكلة من حيث النماذج التي تستخدمها، إلا أنها تعتمد على نظرة ومفهوم مختلف للتعامل مع المنظومة من خلال تحديد الكائنات التي تحتويها وتعبر عنها بالطريقة التي تنفعل بها في العالم الحقيقي لها. إلا أن هذه المنهجية بالرغم مما تقدمه من تطور في تقنيات هندسة البرمجيات من إعادة الاستخدام للبرامج وسهولة التعديل، إلا أنها تركز على النواحي الفنية للتطوير وتفتقر إلى تقنيات التعامل مع المشاكل اللينة والتعامل مع شركاء النظام وكذا انعدام الشق المرتبط بأهداف العمل للمؤسسة أو مراحل التخطيط، وبذلك فهي تحتاج دائما إلى مراحل مكملة من المنهجيات الأخرى