إذن كيف يمكننا تحقيق هذه المعادلة في ظل ندرة المراجع والأبحاث والنظريات العربية في فكر المنظومة أو تحليل المنظومة؟ وكيف يمكننا إعداد جيل من محللي المنظومة يتعامل مع مشكلاتنا الإدارية والاجتماعية بفكر المنظومة ويصبحوا قادرين على تطوير منهجيات التحليل بما يتناسب مع متطلبات التغيير التي تشكل الثقافة المؤسسية أحد أهم العوامل لها؟ وكيف يمكن لنا أن نتوقع حل مشكلاتنا الإدارية وإنجاز التغيير المؤسسي بمنهجيات وأدوات وتطبيقات مستوردة؟ وكيف يمكننا إنجاز كل ذلك دون أن يكون لدينا أجهزة راصدة لمشروعات التغيير المؤسسي تستخدم لغة قياسية موحدة ومفهومة لشركاء التطوير على المستوى الفني والسياسي والثقافي؟ نحن بالقطع نحتاج إلى تنمية مهنة محلل المنظومة في مجتمعاتنا العربية مما يتطلب جهودا مكثفة على المستوى التعليمي والتربوي والمهني الأكاديمي والتطبيقي. وربما قد يصبح هذا هو الوقت المناسب للدعوة نحو إدراج علوم المنظومة باللغة العربية ضمن مقررات التعليم الإعدادي والثانوي مع إعادة صياغة طرق تدريسها في المرحلة الجامعية. إقرأ مقالة "محلل النظم - المهنة والوظيفة واللغة" قي هذا الموقع ثم اطلع على محاضرات تحليل النظم